حكيم زياش المنفوخ إعلامياً - be sport89

حكيم زياش المنفوخ إعلامياً

" حكيم زياش المنفوخ إعلامياً


 .. صانع ألعاب وهمي .. يوهم الخصم بأشياء .. و يفاجئه بما هو غير متوقّع " عندما تلقي نظرة بسيطة على تشكيل اللقاء ستجد حكيم زياش في مركز وراء المهاجم أو على الجناح الأيمن، إلاّ أنه بعد صافرة البداية تجده تارةً على اليمين و تارةً على الشمال .. حيناً أولاً يطلب الكرة في العمق .. و حيناً ثانياً يطلبها على الروّاق .. لا يتوقّف عن الحركة ولا عن طلب الكرة و تسليمها .. و لحسن حظّه وجد نفسه داخل فريق يعشق الكرة الشاملة بل هو صانعها، يعتمد على اللامركزية Decentralization في اللعب، لاعبوه لا يتوقّفون عن الحركة ولا يمكثون في أماكنهم طيلة اللقاء .. يتبادلون المراكز كما يتبادل لاعبي التنس الكرة الصفراء .. و زياش كان أفضلهم في هذا .. هو تجسيد مثالي لصانع الألعاب الوهمي False 10 الذي لا تعرف أين يتموقع خاصة في خطة 4-2-3-1 التي يعتمد عليها إريك مدرب أياكس .. فدماغك في تواجد لاعب مثل هذا، لا و لن يتوقّف عن التخمين و الاشتغال باحثاً عن الحل لإيقافه .. إثر أي قرار خاطئ سيلدغك لا محالة . قبل بضع ساعات، قلب المغربي ملعب عظيم الأندية في دوري أبطال أوروبا رأساً على عقب، نعم لقد جعل الريال يجثم على ركبتيه مستسلما لواقع الحال .. أربك دفاعهم إرباكاً لا تراه إلا في مباريات الكلاسيكو، بل زار شباكهم و كاد أن يلامسها في أكثر من مرّة لولا بصيص من الحظ .. حكيم كان حكيماً اليوم في تعامله مع ضعف الخصم في الثلث الأخير من منطقته الدفاعية، و كان يطلب الكرة و ينسّل بكل سهولة .. و كلّلت مجهوداته بالنجاح خلال الشوط الأول بهدف مبكّر كان هو الفارق الحاسم في هذا اللقاء الذي ابتسم لثكنة الهولنديين و أدار وجهه لصاحب الأرض و الجمهور . كي لا نطيل كثيراً في استعراض عضلات "المنفوخ إعلامياً" و إمكانياته التقنية و الذهنية .. دعونا نمرّ الآن إلى منطق الأرقام و الإحصائيات التي تؤكد روعته و أحقيّة هذا اللاعب بالنفخ الإعلامي المسلّط حوله .. إذ تمكّن ذو الـ25 ربيعاً أمام الريال في تحقيق نسبة تمريرات صحيحة محترمة وصلت إلى 72% .. و تمكّن من منح 3 تمريرات مفتاحية لزملائه شكّلت الخطورة على دفاعات الإسبان، سدّد إلى المرمى 4 مرّات، مرَّتـيـن بتركيز، و زار الشباك مرّة واحدة، فضلاً على هذا كسب سابق الذكر 7 صراعات ثنائية رغم عدم اختصاصه في الالتحام البدني .. كما أنه خسر الكرة مرّة يتيمة خلال أطوار اللقاء .. و نال ثاني أفضل تنقيط في اللقاء 8/10 بعد زميله تاديتش الذي نال العلامة الكاملة . عطفاً على ما سبق .. نريد أن نوجّه لأشباه الإعلاميين أو بالأحرى من يلتحفون لباس الإعلامي و هم في الحقيقة مراهقين من الداخل و الإعلام منهم براء و يتخذّون من المايكروفون أداةً لتفريغ غضبهم و فضّ حسابات شخصية لا تسمن ولا تغني من أي شيئ .. رسالة مفادها .. أنه لو كان هذا اللاعب منفوخاً إعلامياً و هو في سنّ ال25 .. فنحن في أمسّ الحاجة إلى منفوخين إعلامياً في كرتنا المغربية خاصة في وقتنا الراهن .. و في المرّة المقبلة يجب على من حدو حدو هؤلاء انتقاء المصطلحات و العبارات بتركيز و رزانة .. حتى لا يجدوا أنفسهم يسبحون في بحر السخرية و الانحطاط أمام المتابعين للشأن الكروي . "" 
حكيم زياش المنفوخ إعلامياً حكيم زياش المنفوخ إعلامياً Reviewed by Info89 on 16:02 Rating: 5

Aucun commentaire